الشرفاء البهالة

 " باغا نشطح على كيتو "

في يوم الجمعة 26 ماي 1911 قام السلطان المولى عبدالحفيظ بتجريد المدني الكلاوي من منصب الصدر الأعظم كما قام بتنصيب إدريس بن منو باشا على مراكش بدل التهامي الكلاوي أخ المدني الكلاوي الأصغر لكن في سنة 1912 بعد توقيع معاهدة الحماية سيعود لعائلة الكلاوي نفوذها بمساعدة إدارة الحماية الفرنسية و سيصبح التهامي الكلاوي باشا على مدينة مراكش من جديد . و في غمرة احتفال الباشا التهامي الكلاوي بعودة السلطة إليه ، كانت هذه الأغنية التي رددت صداها أرجاء قصر الباشا . .. " باغا نشطح بن منو .. باغا نشطح بز منو ( أريد أن أرقص فقد استعاد الكلاوي مجده رغما عن أنف الباشا ادريس بن منو الذي لم يعمر في المنصب طويلا ) .. " باغا نشطح على كيتو .. خليو الشيخات يهيتو .. القايد بو رزة آش كان يقول ليه .. ( يتظاهرون بتجاهل إسمه " آش كان يقول ليه ؟ " أي ما هو إسمه و ما هي وظيفته و منصبه ؟ ) .. " يكون كي بغى ..أوِيلي عوَّلْنا عليه ..! ( مهما كان إسمه أو منصبه ، فنحن ما كنا لنعتمد عليه ) . و هكذا تستمر الأغنية على إيقاع  موسيقي راقص من هَيْت منطقة الخميسات و تيفلت . في نوع من السخرية التي كان من ورائها إرضاء غرور الباشا التهامي الكلاوي و فرحته باستعادة الجاه رغما عن كل الذين ابتهجوا حين تمت تنحيته و تجريده من منصبه